اتحاد الكرة يلجأ لسياسة "التسريبات" لتحديد عقوبة المصري

23 مارس 2012 الساعة 12:05 مساء

لم يكن أمام مسئولي اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة برئاسة أنور صالح سوي اللجوء لاستراتيجية تسريب العقوبات لمعرفة رد فعل الرأي العام والمهتمين بشئون كرة القدم وانحصرت آخر تسريبات الجبلاية بشأن العقوبات التي يمكن إعلانها رسميا ما بين تجميد نشاط فريق المصري لمدة موسمين وحرمانه من اللعب علي استاد بورسعيد لمدة ثلاث سنوات ويستند الاتحاد في إصداره لهذه العقوبات إلي اللائحة, وبالتالي كما يؤكدون فإن القرار يأتي علي نفس قوة الحدث.
 
وقالت صحيفة الاهرام انه برغم كل ذلك فإن الخلافات مازالت حتي الآن قائمة بين أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة وهو ما جعل بعض أعضائها يلجئون لتسريب آخر التصورات الخاصة بالعقوبات في محاولة منهم لتخفيف العقوبات حيث يرون أن ما حدث في استاد بورسعيد لا يجب أن يتحمله النادي المصري بمفرده فلم تكن المباراة رياضية كما قد يعتقد البعض لكنها كانت مباراة سياسية شاركت فيها جهات تريد التآمر والنيل من مصر وتغليب ابناء الشعب والواحد علي بعضهم مما يتطلب الأمر تدخل جهات أخري غير اتحاد الكرة لأن الأمر تعدي صلاحيات الجبلاية ومن الإنصاف أن يكون القرار قوميا وليس رياضيا فقط مراعاة لطبيعة الأمور.
 
وخلال الساعات الماضية وتحديدا عقب التسريب الأخير لحجم العقوبات أجريت اتصالات علي كل المستويات برلمانيا وسياسيا ورياضيا في محاولة من كل الجهات للتوصل لصيغة تتناسب مع الوضع الحالي وتصب أيضا في عدم سكب البنزين علي النار في ضوء توافر معلومات بتوسيع قاعدة الاحتجاج علي أي تجميد لفريق المصري كما أن العقاب الجنائي في طريقه للتنفيذ, وبالتالي تبطل أي مطالب لتحقيق القصاص.
 
كل هذه المعلومات والأطروحات قد تكون عاملا في إعادة صياغة بعض فقرات القرار وتحديدا التجميد للمصري الذي أساسا اقترح في الاجتماع الأخير لمسئولي اتحاد الكرة كنوع من التغطية أو التمويه لتكون العقوبة في ظاهرها العذاب وفي باطنها الرحمة وسط تأكيدات من بعض المقربين أو العاملين في الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) بأن أي تظلم من المصري البورسعيدي حول قرار تجميده( في حالة إعلانه رسميا) سوف يحظي بالإلغاء فورا لعدم إيمان الفيفا بمنطقية أي قرار للتجميد لتأثيره السلبي علي مستقبل كرة القدم في العالم.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة